طريق - طريق وسع طريق
بقلم
اشرف مشرف المحامي
طريق - طريق وسع طريق
جملة يحفظها كل محامي في مصر المحروسة لأنه يسمعها يوميا أثناء عمله
لأن الباشا يمر في الطريق ويسبقه الساعي أو العسكري وهو يزعق طريق
وسع طريق
وهو يذكر بالمشهد الكوميدي لعبد المنعم إبراهيم في فيلم بين
السماء والأرض أوعى الجاز أوعى الجاز
ياترى وسع طريق منصوص عليها في أي قانون هذا سؤال اطرحه على
القراء والجائزة ستكون هدية عبارة عن رحلة في محاكم مصر المحروسة مصحوبة بمرشد يوسع
الطريق
عموما سأهدي الإجابة للزملاء الأعزاء في المنتدى
فالشعب المصري شعب أصيل وله جذور تاريخية ويحترم تراث الأجداد وقد
اتضح انه كان يوجد قانون أيام المماليك ينص على منح كبار موظفي الدولة رتبة
الطبلخانة فكان هناك قائد عسكر فقط وقائد عسكر طبلخانة ماهو الفرق بين
الأثنين الفرق كبير جدا فكونك أمير فقط سيكون وضعك مختلف تماما عن كونك أمير
طبلخانة فلقب طبلخانة سيتيح لحاملة وهو يمر في أي مكان أن يمشي ويسبقه قارع للطبول
ليوسع الطريق
وهكذا لو كان أسعدك الحظ وعشت في العصر المملوكي كنت ستسمع الطبل يدق
طوال اليوم بوم بوم لمرور الكثير من القواد والأمراء وكبار الموظفين الحاملين
للقب طبلخانة وكان هذا تنفيذا لقانون رسمي من قوانين الدولة
أما الآن فوفاء لقيم الأجداد وبالطبع مع مسايرة التطور التكنولوجي
استبدلت الطبلة بالسارينة في الشوارع فكل موظف كبير يسبق سيارته
موتوسيكل مشغل السارينة على اعلي صوت
أما البشوات الآخرين الذين نعرفهم فبدل السرينة ستجد وسع
طريق
وسع طريق طريييييييييييييييييق
ما رأيك الآن عزيزي المحامي هل عرفت الآن أن وسع طريق هي قمة الوفاء
لقيم الأجداد وانك يجب أن تسارع وتوسع الطريق
اشرف مشرف المحامي
بالأستئناف العالي ومجلس الدولة
نشرت هذه المقالة في جريدة الأفوكاتو المصرية
بتاريخ1-1-2005
وكذلك في جريدة صوت المحامين بتاريخ 15-1-2005
وكذلك في منتدى المحامين العرب واعتبرت مشاركة
مميزة